التهاب الأذن الوسطى أهم الأسباب والعلاج في 10 دقائق
يعاني كثير من الأشخاص بالشعور بالآلام في الرأس والحرارة العالية وغيرها من أعراض التهاب الأذن الوسطى والجزء الخلفي من الأنف أيضًا، يكون هذا نتيجة لعدوى في الأنف والحلق، مثل الزكام والتهاب الحلق، أو بعد تسرب الماء إلى الأذن الوسطى عن طريق فتحة (ثقب) يتواجد في طبلة الأذن بالداخل أثناء الاستحمام أو السباحة، وذلك يكون هو السبب الأول للآلام كما توجد أسباب أخرى وأعراض عديدة لالتهاب الأذن الوسطى سوف نقوم بذكرها عبر هذا المقال في طب ودواء بالإضافة إلى العلاج والمضاعفات.
ما هو التهاب الأذن الوسطى؟
هو عدوى تصيب الأذن الوسطى، وهي مساحة مملوءة بالهواء تحتوي على عظام صغيرة تهتز في الأذن. الأطفال أكثر عرضة للإصابة بعدوى التهاب الأذن الوسطى. نظرًا لأن التهابات الأذن غالبًا ما تزول دون علاج، يمكن أن يبدأ العلاج بإدارة الألم ومراقبة المشكلة. تستخدم المضادات الحيوية أحيانًا لعلاج العدوى. ولكن هذا يمكن أن يتحول إلى التهاب مزمن يسبب مشاكل في السمع ومضاعفات خطيرة أخرى، كما يُصاب بهذا الالتهاب أيضًا الأطفال والرضع وسوف نتحدث عنها تفصيليًا الآن.
التهاب الاذن الوسطى المزمن
يسبب التهاب الأذن الوسطى المزمن بعض المشاكل طويلة الأمد في الأذن الوسطى، مثل ثقب في طبلة الأذن لا يلتئم أو التهاب الأذن الوسطى (otitis media) الذي لا يختفي.
الأذن الوسطى هي حجرة صغيرة بها ثلاث عظام صغيرة يكون تسميتهم كالاتي:
- مطرقة
- سندان
- ركاب
هذه العظام مغطاة بطبلة الأذن (tympanic membrane). ينتقل الصوت من طبلة الأذن عبر عظام الأذن الوسطى إلى الأذن الداخلية، حيث ينتج نبضات عصبية للسمع. يكون توصيل الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الأنف والحلق عن طريق قناة استاكيوس، وهي قناة ضيقة تساعد في التحكم في تدفق الهواء والضغط في الأذن الوسطى.
التهاب الاذن الوسطى عند الأطفال
هو مرض شائع جدًا عند الأطفال، وتشير الدراسات إلى أن طفلين من كل 3 أطفال يصابون بنوبة واحدة على الأقل في سن الثالثة، كما يمكنه التسبب في الكثير من الأضرار للأطفال مثل فقدان السمع.
أسباب التهاب الأذن الوسطى
تعددت أسباب الإصابة بعدوى التهاب الأذن الوسطى وتختلف أيضًا، حيث تكون الأسباب عند الكبار مختلفة عن الأطفال، هذا بالإضافة لوجود الكثير من أسباب تكرار الالتهاب للأطفال والرضع أيضًا، وكل ذلك سوف نتحدث عنه في الفقرات التالية:
أهم أسباب التهاب الأذن الوسطى للكبار
يعاني العديد من التهاب الأذن الوسطى ولكن لا يعرف العديد من الناس أسباب ذلك، سنتعرف هنا على بعض الأسباب . تحدث معظمها عادةً بسبب عدوى بكتيرية، على الرغم من أنها قد تكون ناتجة عن حساسية أو تهيج أو عدوى فطرية. عندما يتعلق الأمر بالدوخة، لا يقتصر الأمر على الشعور بمشاكل في الأذن الوسطى، ولكن قد تكون هناك مشاكل أخرى مثل:
- أنواع العدوى المختلفة: خاصة تلك التي تسبب نزلات البرد والإسهال، والدوخة في هذه الحالة غالبًا ما تكون مؤقتة.
- الأمراض الخطيرة: هناك أمراض خطيرة تصيبك بالدوار مثل السكتة الدماغية والسرطانات.
- متلازمة داندي: هذا هو الشعور بأن كل شيء يتحرك صعودًا وهبوطًا وعادة ما يتحسن مع الوقت والعلاج المناسب.
أهم أسباب الالتهاب عند الأطفال
يوجد العديد من الأسباب المؤدية إلى إصابة الأطفال بعدوى التهاب الأذن الوسطى التي غالبًا ما تنتج عن ما يلي:
- ينتج الالتهاب عن عدوى الجهاز التنفسي.
- وجود انسداد في الأنبوب الذي يربط الأذن الوسطى بالحنجرة.
- ينتج من تجمع السوائل خلف طبلة الأذن.
- التعرض لدخان السجائر.
- التواجد في مكان به تلوث هوائي.
أسباب تكرار الالتهاب
إن الأطفال أكثر عرضة للإصابة من البالغين ومن أسباب تكرار التهاب الأذن الوسطى عند الرضع هو الآتي:
- تعد الأكثر شيوعًا عند الأطفال لأنهم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية أو الحساسية.
- تكون قناة استاكيوس “Eustachian tubes” عند الرضع أصغر من التي تكون عند البالغين، مما يجعل من الصعب على الأطفال تصريف السوائل من الأذن. تنتفخ قناة استاكيوس أو تنسد بالمخاط بسبب البرد أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى لدى الرضيع ولا يتصرف السوائل من الأذن، مما يسبب الالتهاب المتكرر.
- لا يعمل نظام المناعة لديهم مثل جهاز المناعة لدى البالغين؛ مع استمرار نموها يصعب على الأطفال محاربة العدوى التي يمكن أن تسبب التهاب الأذن الوسطى.
الأعراض
غالبًا ما تظهر الأعراض في أماكن أخرى من الجسم مما يجعل من الصعب توقع أن تشير هذه الأعراض إلى وجود مشكلة في الأذن الوسطى على النحو التالي:
- نزلات برد: يصاب الشخص أولًا بنزلة برد أو انفلونزا أو حساسية تسبب التهابًا وتورمًا في الممرات الأنفية، وكذلك التهاب قناة استاكيوس التي تمتد من خلف الممرات الأنفية إلى الأذن الوسطى.
- الغثيان: هو أحد الأعراض ، يمكن أن تؤدي التهابات الأذن الوسطى إلى اختلال التوازن والغثيان الشديد الذي يمكن أن يؤدي إلى القيء.
- آلام في الرأس: عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية العادية والميل إلى البقاء في السرير على الرغم من صعوبة النوم.
- درجة حرارة عالية: الحمى من الأعراض الشائعة المرتبطة بعدوى الأذن الوسطى الناتجة عن عدوى تهاجم الجسم.
- فقدان الشهية: بسبب كثرة الغثيان والقيء لا يأكل المريض عندما يكون مريضًا.
التهاب الاذن الوسطى والصداع
كثيرًا من الأشخاص يتساءلون حول هل التهاب الأذن الوسطى يسبب صداع والإجابة هي أن سبب الصداع النصفي المرتبط بعدوى الأذن الداخلية ليس واضحًا دائمًا، ولكن يمكن تفسيره بالتهاب الأوعية الدموية والأعصاب في هذه المنطقة. يمكن أن يحدث هذا بسبب عدة عوامل، على سبيل المثال:
- الإفراط في تناول الكافيين.
- الشعور بالتوتر والقلق.
- التغيرات الهرمونية خلال فترة الحيض.
- التعرض للبيئة التي قد تسبب الصداع.
- نوم الشخص لساعات طويلة أو عدم حصوله على قسط كافٍ من النوم.
التهاب الاذن الوسطى والدوخة
غالبًا ما يرتبطان ببعضهما البعض لأن الشعور بالتوازن في الجهاز الحسي الذي يشمل العينين مرتبط بالأعصاب الحسية والأذن الداخلية. لذلك يمكن أن يكون سبب الدوار مشاكل في الأذن الوسطى والداخلية. والجدير بالذكر أن هناك أربعة أنواع أساسية من الدوار وهي:
- الدوخة: هذا هو الشكل الأكثر شيوعًا لحركة الأجسام الثابتة والشعور بأنها تتحرك.
- الإغماء: هذا هو الشعور بأنك على وشك السقوط.
- عدم الاتزان: ويشمل ذلك الشعور بأنك على وشك السقوط ولا يمكنك المشي بوضع طبيعي.
- الدوخة المرتبطة بالخوف: يحدث هذا عندما تشعر بالخوف أو القلق.
مضاعفات التهاب الأذن الوسطى على السمع
يمكن أن تحدث المضاعفات على السمع إذا لم تعالج في أقرب وقت ممكن ويمكن أن تسبب مشكلة في السمع.
- عادة ما تكون مشاكل السمع قليلة إلى معتدلة وعادة ما تكون مؤقتة.
- فقدان السمع على المدى الطويل نادر الحدوث لكن قد يواجه بعض الأطفال صعوبة في تعلم التحدث وفهم الكلام إذا كانوا يعانون من التهابات متكررة في الأذن.
- تمزق طبلة الأذن: إذا استمر تراكم السوائل في الأذن الوسطى فقد تتمزق طبلة الأذن وهذا يترك حفرة صغيرة تلتئم عادة في غضون أسبوعين.
طرق العلاج
إذا استمرت الأعراض السابقة لأكثر من يومين وتفاقم الألم، يوصى بمراجعة الطبيب لفحص الأذن ووصف العلاج، بما في ذلك:
- مضاد حيوي: يستخدم لقتل البكتيريا المسببة للعدوى. مثل ايموكسسيلين
- مسكنات الألم: تخفف الآلام في الأذن والعظام والالتهابات الناتجة عن التهاب الأذن.
- وضع قطعة قماش مبللة بالماء الساخن على الأذن المصابة: يساعد ذلك في تقليل أي إحساس بالألم، واحرص على عصر قطعة القماش المبللة لمنع دخول الماء إلى الأذن.
- شفط السوائل من الأذن: إذا كان السبب في العدوى أن الأذن تحتوي على عدوى بكتيرية أو فيروسية، يمكن للطبيب إدخال أنابيب في الأذن لتصفية السوائل باستمرار إذا تطلب الأمر ذلك.
علاج التهاب الاذن الوسطى عند الكبار
يكون العلاج عند الكبار في وقت قصير ولكن بعد فترة المتابعة قد يوصي طبيبك بالمضادات الحيوية لعدوى الأذن إذا:
- إن كان يعاني الشخص من آلام متوسطة إلى شديدة في إحدى الأذنين أو كلتيهما مدة 48 ساعة على الأقل أو بدرجة حرارة 39 درجة مئوية أو أكثر
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عام والذين يعانون من الالتهاب الحاد المؤكد هم أكثر عرضة لتلقي العلاج بالمضادات الحيوية دون انتظار فترة المتابعة الأولية.
علاج التهاب الاذن الوسطى بزيت الزيتون
يستخدم الكثير من الناس العلاج بزيت الزيتون ومشاكل الأذن الأخرى بسبب خصائص زيت الزيتون في محاربة أنواع معينة من البكتيريا، مثل بكتيريا المعدة. كما لوحظ في إحدى الدراسات، أنه من غير المعروف ما إذا كان زيت الزيتون فعالًا في قتل البكتيريا التي تسبب التهابات الأذن.
وجدت دراسة على الأطفال أن استخدام القطرات العشبية التي تحتوي على زيت الزيتون تساعد في تقليل الألم الناتج عن التهابات الأذن ولكن من المهم معرفة أن هذه القطرات تحتوي أيضًا على أعشاب مهدئة أخرى مثل اللافندر والكاليندولا.
من المهم مراجعة طبيبك قبل العلاج بزيت الزيتون، وإذا كان استخدام زيت الزيتون مناسبًا لحالتك، فقم بما يلي:
- استلق على جانب واحد مع مواجهة الأذن المصابة.
- امسك الجزء العلوي من أذنك واسحبه برفق للخلف لفتح قناة الأذن.
- قم بإسقاط 2-3 قطرات، مع الحرص على عدم إدخال القطارة مباشرة في قناة الأذن.
- افرك الجلد بالقرب من أذنك للسماح للزيت بالاستقرار في قناة أذنك بسهولة أكبر.
- تأكد من الاستلقاء بطريقة مسطحة حتى تتمكن الأذن من امتصاص الزيت جيدًا.
مدة علاج التهاب الأذن الوسطى
غالبًا ما تكون مدة العلاج تعتمد كليًا على مجموعة من العوامل منها عمر المصاب وطبيعة الإصابة وشدة الإصابة.
- في معظم الحالات، يكون العلاج بأنواع معينة من مسكنات الألم لتخفيف الأعراض التي قد يعاني منها المريض. ولكن في حالة زيادة شدة الألم وتضاعف خطر الإصابة بهذه العدوى، يستخدم الطبيب المختص أنواعًا معينة من المضادات الحيوية لتقليل شدة هذه العدوى.
- مدة العلاج عادة ما تحدد تجريبيًا إلى حد ما، وغالبًا ما لا تزيد فترة العلاج عن 10-14 يومًا ولكن تجدر الإشارة إلى أن فترة العلاج القصيرة في هذه الحالة قد لا تساعد العدوى في بعض المرضى.
- قد يحتاجون إلى فترة علاج أطول تصل إلى 20 يومًا حيث تخضع بعض الحالات للعلاج بالمضادات الحيوية بفترة حوالي 20 يومًا ومن المرجح أن تكون النتائج أفضل بكثير من مجرد تلقي العلاج مدة 10 أيام.
المصادر
- https://www.health.harvard.edu/a_to_z/chronic-otitis-media-cholesteatoma-and-mastoiditis-a-to-z#:~:text=Chronic%20otitis%20media%20describes%20some,t%20improve%20or%20keeps%20returning.
- https://www.mottchildren.org/health-library/hw182912
- https://www.healthline.com/health/otitis#types