الحمى أعراضها وطرق الوقاية منها وعلاجها
عادة لا تكون الحمى مدعاة للقلق ما لم تصل درجة الحرارة إلى 39.4 درجة مئوية (103 درجة فهرنهايت) أو أعلى. وعند الرضع والأطفال الصغار، يمكن أن تشير الزيادة الطفيفة في درجة الحرارة إلى وجود عدوى خطيرة.
ما هي الحمى
هي زيادة مؤقتة في درجة حرارة الجسم، وغالبًا ما يسببها المرض. وهي علامة على حدوث شيء غير طبيعي في الجسم. وغالبا تختفي في غضون أيام قليلة، وقد تساعد الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في علاج الحمى، إلا أنه في بعض الحالات يجب استشارة طبيب مختص لمعرفة أسبابها وعلاجها.
أعراض الحمى
تصاب بالحمى إذا ارتفعت درجة حرارتك عن المعدل الطبيعي وهو أعلى أو أقل بقليل من متوسط درجة الحرارة العادية البالغة 37 درجة مئوية، وهي أحد أعراض الحمى المالطية.
وقد تتشابه الأعراض مع أعراض فيروس كورونا، لكنها ليست دليلًا على الإصابة بالفيروس. وتشمل العلامات والأعراض:
- عرق.
- قشعريرة وهزات.
- صداع.
- ألم عضلي.
- فقدان الشهية.
- جفاف.
- ضعف عام.
ويمكن أن يُصاب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 5 سنوات بنوبات حموية. ومن المتوقع أن يصاب حوالي ثلث الأطفال الذين يعانون من نوبة حموية بنوبة أخرى في غضون الـ 12 شهرًا التالية، وهذه من أعراض الحمى الفيروسية.
أسباب الإصابة بالحمى
تحدث الحمى عندما تقوم منطقة في الدماغ تُعرف باسم منطقة ما تحت المهاد، تُعرف أيضًا باسم “منظم حرارة الجسم”، بتحويل درجة حرارة الجسم الطبيعية إلى أعلى، وعندها قد يشعر المريض بالبرد أو يرتجف، وهو مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
وتختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية على مدار اليوم، حيث تكون منخفضة في الصباح، وفي أعلى مستوياتها في وقت متأخر بعد الظهر والمساء، ويمكن أن تنجم الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم عن:
- أحد الفيروسات.
- عدوى بكتيرية.
- الإنهاك الحراري.
- بعض الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، التهاب بطانة المفصل (الغشاء الزليلي).
- ورم خبيث.
- بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية والأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو النوبات.
- لقاحات معينة مثل الخناق والكزاز والسعال الديكي غير الخلوي أو لقاح المكورات الرئوية.
تشخيص الحمى
- قياس درجة الحرارة.
- فحص الدم خصوصا كرات الدم البيضاء CBC.
- سرعة الترسيب ESR.
- سي التفاعلي C REACTIVE PROTEIN.
- مزرعة دم BLOOD CULTURE.
- مزرعة بول URINE CULTURE.
- أشعة على الصدر CHEST X RAY.
قد يعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 5 سنوات من تشنجات حموية (نوبات حموية)، والتي عادةً ما تشمل خروجًا وارتعاشًا في الأطراف على جانبي الجسم، وهناك مجموعة من الإرشادات التي يجب اتباعها عند حدوث النوبة، وهي:
- دع الطفل يستلقي على جنبه أو على بطنه على الأرض.
- قم بإزالة الأشياء الحادة بالقرب من الطفل.
- قم بفك الملابس الضيقة.
- لا تحاول وضع أي طعام أو مشروبات في فم طفلك أثناء النوبة، أو تحاول إيقافها.
انواع الحمى
هناك العديد من الأنواع التي تصيب الكبار والأطفال ومنها:
- الحمّى الفيروسية.
- الحمّى الضنك.
- الأنفلونزا.
- الأنفلونزا الموسمية.
- الحمى الشوكية.
- إنفلونزا الخنازير.
- الحمى الصفراء.
- الملاريا.
- حمى التيفوئيد.
- الحمى المالطية.
- التهاب الكبد الفيروسي.
- الحمى الروماتيزمية.
- الحمّى منخفضة الحرارة.
- الحمى قرمزية.
- حمّى ما بعد الجراحة.
علاج الحمى في المنزل
تساعد بعض الأطعمة على التئام العدوى التي تسبب الحمى بسرعة، لذلك ينصح بتناولها أثناء المرض، ومن هذه الأطعمة:
فواكه طازجة
لأن الفاكهة بجميع أنواعها تحتوي على العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تساعد في مكافحة الأمراض وتسريع الشفاء وعلاج الحمى المالطية. ويوصى بالتركيز على ثمار الحمضيات الغنية بفيتامين سي الذي يحارب الالتهابات مثل البرتقال والليمون.
خضروات
تعتبر الخضروات أيضًا من الأطعمة المهمة أثناء الحمى لأنها تحتوي على معادن ومغذيات مهمة، والخضروات أيضًا من الأطعمة التي تساعد على الهضم، لكن تأكد من غسل الخضار جيدًا قبل تناولها، وإذا كنت تأكل خضروات مطبوخة، يجب أن تكون كافية للطهي دون إضافة الدهون.
أعشاب طبيعية
تعمل الأعشاب الطبيعية على تخفيف التهابات الحلق والجهاز التنفسي، والتي تعد السبب الرئيسي لارتفاع درجات الحرارة، كما أنها تجعل عملية الهضم أسهل، وتقلل من خطر الإصابة بالإمساك، وتعزز صحة الجهاز المناعي في مكافحة الأمراض.
الماء
الماء من أهم مصادر الغذاء الذي يقوي مناعة الجسم، لذلك من الضروري شرب المزيد من الماء عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة، يساعد الماء أيضًا على تخليص الجسم من السموم ويسهل عملية الهضم، ومع ذلك، لا يجب أن يكون الماء باردًا أو مثلجًا، ولكن بدرجة حرارة طبيعية حتى لا يسبب التهاب الحلق.
حساء الدجاج
حساء الدجاج له خصائص مضادة للالتهابات، كما أنه يمنع بعض خلايا الدم البيضاء من تحفيز إفراز المخاط، وهذا يقلل من السعال والعطس، فضلا عن ارتفاع درجة حرارة الجسم باستمرار.
نصائح لعلاج الحمى للكبار في المنزل
إذا كانت درجة الحرارة أقل من 38.9 درجة مئوية، فإليك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لعلاج الحمى، منها:
اشرب المزيد من السوائل
أثناء الحمى، يحتاج الجسم إلى المزيد من الماء للتعويض عن ارتفاع درجة الحرارة التي تؤدي إلى الجفاف، حيث تساعد السوائل في الحفاظ على ترطيب الجسم، ومنع الجفاف، وتقوية وظائف الجهاز المناعي لمحاربة الالتهابات، ويوصى بشرب سوائل جيدة للجسم أثناء الحمى، وأهمها، الماء، والعصائر الطبيعية بدون سكر مضاف، وحساء الدجاج الدافئ.
تناول أطعمة سهلة الهضم
يوصى بتجنب الأطعمة الدسمة والدهنية التي يمكن أن تسبب عسر الهضم وتعيق مكافحة الالتهابات في الجسم، ويوصى بتناول أطعمة خفيفة في المعدة مثل: بطاطس مسلوقة وفواكه وخضروات وشوربات.
خذ راحة
تتطلب مكافحة الالتهابات الكثير من الطاقة ومن الضروري أن يرتاح الجسم أثناء الحمى لتحسين وظائف جهاز المناعة وقدرته على محاربة المرض، لذلك، يوصى بتجنب الإجهاد المفرط أثناء الحمى والنوم جيدًا.
استخدم الكمادات
تساعد الكمادات الباردة في خفض درجة حرارة الجسم المرتفعة، ويفضل استخدام ماء الصنبور العادي بدلًا من الماء المثلج.
خذ حمامًا فاترًا
يعتقد الكثير من الناس أن الاستحمام بماء بارد يساعد في تقليل الحمى، ولكن القيام بذلك يمكن أن يتسبب في حدوث رعشة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، بدلًا من ذلك، يمكن أخذ حمام فاتر لتهدئة الجسم والعضلات المتعبة.
ارتدِ ملابس خفيفة ومريحة
يمكن أن يؤدي ارتداء طبقات كثيرة من الملابس إلى حبس الحرارة في الجسم، مما يزيد من درجة الحرارة، لذلك يوصى بارتداء طبقات قليلة من الملابس، ويجب على الناس ارتداء القليل من المعاطف وإضافة المزيد فقط عندما يصابون بالبرد.
تبريد الغرفة
إذا كانت الإصابة ناتجة عن الطقس الحار أو الإجهاد المفرط مثل ضربة الشمس أو الإنهاك الحراري، فيجب تبريد جسم الشخص على الفور، ويقوم بذلك عن طريق تبريد الغرفة وتبريد جسم الشخص.
طرق الوقاية من الإصابة بالحمى
قد تكون قادرًا على منع الإصابة عن طريق تقليل تعرضك للأمراض المعدية، وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك أكثر:
- غسل اليدين وتعليم أطفالك أن يفعلوا الشيء نفسه، خاصة قبل الأكل، وبعد استخدام المرحاض، وبعد قضاء الوقت في حشد من الناس أو حول شخص مريض، وبعد مداعبة الحيوانات، وأثناء استخدام وسائل النقل العام.
- علم أطفالك كيفية غسل اليدين جيدًا، بما في ذلك غسل أيديهم الأمامية والخلفية بالصابون وشطفها جيدًا بالماء النظيف.
- استخدم مطهر اليدين عدة مرات في حالة عدم توفر الماء والصابون.
- تجنب لمس أنفك وفمك وعينيك، فهذه هي الطرق الرئيسية لدخول البكتيريا والفيروسات إلى الجسم، مما يسبب العدوى.
- قم بتغطية فمك عند السعال وأنفك عند العطس وعلم أطفالك أن يفعلوا الشيء نفسه، إذا أمكن، ابتعد عن الآخرين عند السعال أو العطس لتجنب انتشار الجراثيم.
- تجنب الاختلاط بأي مصاب بالحمى لعدم نقل العدوى وخاصة الأزواج.