ضغط الدم الأسباب والعلاج
يعاني بعض الأشخاص من ارتفاع وانخفاض ضغط الدم لسنوات ولا يعانون من أي أعراض. فقد يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر حدوث مشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية بالإضافة إلى السكتات الدماغية. كما يتطور ارتفاع ضغط الدم عادةً سنوات عديدة ويحدث في النهاية لجميع الناس تقريبًا، ولحسن الحظ من السهل جدًا اكتشاف ارتفاع ضغط الدم ويمكن الشفاء منه بمساعدة الأطباء ولذلك نقدم لكم في طب ودواء كل ما يخص ضغط الدم وطرق الوقاية والعلاج.
قياس ضغط الدم
للكشف عن انخفاض وارتفاع ضغط الدم وعلاجه أو معرفة المعدل الطبيعي، يتم القياس بجهاز خاص يتكون من سوار قابل للنفخ يلتف حول الذراع لتقليل تدفق الدم، ومقياس زئبقي، ومنفاخ، وهيكل تحكم. ترد نتائج القياس بالمليمترات الزئبقية (Hg) وتحتوي على قيمتين:
الرقم الأول أو الأعلى: يقيس الضغط في شرايينك عندما تنقبض عضلة القلب أثناء دقاتها (الضغط الانقباضي).
الرقم الثاني أو الأدنى: يقيس الضغط في الشرايين بين النبضات (الضغط الانبساطي).
اعراض ضغط الدم
معظم الأشخاص الذين يعانون من المرض لا يكون لديهم معدل الضغط الطبيعي، وفي الحالات التي يكون فيها مرتفعًا جدًا، فإنه يشكل خطرًا. فقد تظهر لدى بعض المرضى أعراض ارتفاع الضغط
في المراحل الأولى من المرض:
- صداع خفيف.
- دوخة.
- نزيف الأنف أكثر من المعتاد.
لكن هذه العلامات والأعراض تظهر عادة بمجرد وصول المرض إلى مرحلة أكثر تقدمًا، لدرجة أنها تشكل تهديدًا على الحياة.
اعراض انخفاض وارتفاع ضغط الدم
اعراض ارتفاع الضغط
تشمل أعراض إرتفاع ضغط الدم الآتي:
- الشعور بصداع شديد وخاصة حول مؤخرة الرأس من الرقبة.
- الشعور بالدوار وعدم الاتزان أثناء الحركة.
- ألم شديد في منطقة الرقبة.
- ضيق في التنفس.
- المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم قد يعانون من نزيف في الأنف.
اعراض ارتفاع الضغط على الجهاز العصبي
- صداع متكرر.
- الدوخة وفقدان الوعي.
- الخمول والكسل والشعور بالتعب المستمر والتوتر.
- اختلال التوازن العقلي كذلك الشعور الدائم بالقلق.
- ارتعاش عضلات الجسم.
- يصبح معدل ضربات القلب أسرع من المعتاد.
- عدم وضوح الرؤية الناجم عن آثار ارتفاع ضغط الدم على العصب البصري.
- عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
اعراض انخفاض الضغط
إن انخفاض الضغط عادة ما تكون الأعراض الخاصة به طبيعية إلا إذا كانت مصحوبة ببعض الأعراض الخطيرة وإليك بعض الأعراض:
- الأعراض الطبيعية: دوار أو إغماء.
- الأعراض الخطيرة: صداع حاد، نزيف، خلل في الرؤية، ألم في الصدر كذلك ضيق في التنفس، قيء شديد، خدر وضعف عام في الجسم.
اسباب ارتفاع ضغط الدم
هناك الكثير من الأسباب ولكن تختلف من شخص لآخر على حسب السن والحالة المرضية للشخص، ومن أنواع أسباب إرتفاع الضغط ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم الأساسي: في 90٪ الى 95٪ من حالات البالغين، لا يمكن تحديد السبب. لكن يتطور هذا النوع تدريجيًا على مدار سنوات عديدة.
- ارتفاع ضغط الدم الثانوي: في نسبة 5 إلى 10٪ المتبقية، ينشأ هذا النوع من مرض آخر وعادة ما يظهر فجأة لكن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم عن ارتفاع الضغط الأساسي.
العديد من الأمراض والأدوية من أهم أسباب ارتفاع الضغط المفاجئ منها:
- مرض الكلى.
- أورام الغدة الكظرية (Adrenal gland).
- بعض عيوب القلب الخلقية.
- بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل وعلاجات البرد أو مزيلات الاحتقان.
- أدوية مثل الأمفيتامين (Amphetamine).
عوامل خطر الإصابة بارتفاع الضغط
هناك عدة عوامل مختلفة لضغط الدم:
عوامل عامة
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر إصابتك بارتفاع الضغط وبعضها لا يمكن السيطرة عليه وتشمل:
- العمر: يزداد خطر الإصابة بالمرض مع تقدم العمر. في بداية منتصف العمر يكون المرض أكثر شيوعًا عند الرجال. من النساء، فإنهن يصبن بالمرض في فترة ما بعد سن اليأس (Menopause).
- تاريخ العائلة: فهو عادة ما ينتقل وراثيا.
- زيادة الوزن أو السمنة: إذا زاد وزن الشخص، زادت الحاجة إلى الدم لتزويد أنسجة الجسم المختلفة بالأكسجين والمواد المغذية. إذا زادت كمية الدم التي تتدفق عبر الأوعية الدموية زاد الضغط على جدران الشرايين.
- قلة النشاط البدني: معدل ضربات القلب للأشخاص الذين لا يمارسون نشاطًا بدنيًا أعلى من معدل ضربات القلب للأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا. فإذا زادت سرعة ضربات القلب، زاد الجهد الذي يحتاجه القلب للعمل مع كل انقباض مما يزيد الضغط على الشرايين بالإضافة إلى ذلك، فإن قلة النشاط البدني تزيد من خطر الإصابة بالسمنة.
- التدخين: يمكن أن يتسبب التدخين في ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب المواد الكيميائية الموجودة في التبغ في إتلاف جدران الشرايين. نتيجة لذلك يمكن أن تضيق الشرايين مما يؤدي إلى ارتفاعه .
- الإجهاد: تؤدي المستويات العالية من التوتر إلى زيادة مؤقتة ولكن دراماتيكية. محاولة الاسترخاء عن طريق الأكل بكثرة أو التدخين أو شرب الكحوليات يمكن أن يعقد مشاكل ضغط الدم لديك.
عوامل خاصة بالنظام الغذائي وتناول الكحول
- النظام الغذائي عالي الملح (Sodium): يمكن أن يؤدي تناول الكثير من ملح الطعام في النظام الغذائي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى الارتفاع .
- الأغذية منخفضة البوتاسيوم (Potassium): يساعد البوتاسيوم على موازنة مستويات الصوديوم في الخلايا. يمكن أن يؤدي استهلاك أو تخزين كمية غير كافية من البوتاسيوم إلى تراكم الصوديوم الزائد في الدم.
- النظام الغذائي المنخفض فيتامين “د”: من غير الواضح ما إذا كان اتباع نظام غذائي منخفض في فيتامين “د” يمكن أن يؤدي الى الارتفاع أم لا. يعتقد العلماء أن فيتامين د (Vitamin D) يمكن أن يؤثر على إنزيم تنتجه الكلى ويؤثر على ارتفاع الضغط.
- استهلاك الكحول: يمكن أن يتسبب الكحول في إنتاج هرمونات تؤدي إلى ارتفاع الضغط كما يمكن أن تؤدى أيضا إلى تسريع معدل ضربات القلب.
الأمراض المزمنة
يمكن لبعض الأمراض المزمنة أن تزيد من خطر الإصابة بارتفاع الضغط . في بعض الأحيان يكون الحمل عاملًا في التسبب في الارتفاع . حيث يحدث بشكل رئيسي عند البالغين، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يحدث أيضًا عند الأطفال. يُصاب بعض الأطفال بارتفاع ضغط الدم نتيجة مشاكل في الكلى أو القلب كما إن عددًا كبيرًا ومتزايدًا من الأطفال يصبحون عرضة للإصابة بارتفاع الضغط نتيجة لأساليب الحياة السيئة مثل النظم الغذائية غير السليمة وغير الصحية وقلة ممارسة الرياضة.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
- الجلطات القلبية مثل: الذبحة الصدرية ومرض الشريان التاجي.
- الجلطات الدماغية.
- اضطراب النظم القلبي.
- أمراض الكلى مما يؤدي فشل كلوي.
- أمراض العيون مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين ينتج نزيف بقاع العين وفي النهاية العمي.
علاج ضغط الدم
يمكن أن تكون التغييرات في نمط الحياة مفيدة جدًا أيضًا في موازنة الضغط لديك. ومع ذلك، فإن مجرد تغيير نمط حياتك لا يكفي في بعض الأحيان بالإضافة إلى النشاط البدني وتغيير عادات الأكل، قد يصف لك الطبيب أيضًا أدوية.
هناك الكثير من الأدوية التي تساعد في علاج ارتفاع الضغط ومن بين الأدوية الموصى بها:
- مدر للبول مجموعة ثيازيد (Diuretic Thiazide).
- مُحصر مستقبلات البيتا (Beta – blocker).
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE).
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
- مثبطات الرينين (Rinin).
في الحالات التي لا يمكن فيها السيطرة على ارتفاع الضغط وعلاجه بالأدوية المذكورة أعلاه، لذلك قد يوصي طبيبك بالأدوية التالية:
- حاصرات ألفا (Alpha)
- حاصرات ألفا بيتا (Alpha – Beta)
- موسعات الأوعية.