علاج تكيس المبايض مع ذكر أهم أسبابها في 5 دقائق
تعد متلازمة تكيس المبايض من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا عند النساء لذا فان علاج تكيس المبايض موضوع يشغل الكثيرين وخصوصا النساء، يتجلى تكيس المبايض أحيانًا مع الدورة الشهرية، ففي متلازمة تكيس المبايض هناك أعراض مثل حب الشباب، الدهنية، تساقط الشعر ونمو الشعر على الجلد بسبب زيادة الهرمونات المسماة بـ الأندروجينات في الدم، حيث تحدث متلازمة تكيس المبايض التي تسببها الاضطرابات الهرمونية عندما يفرز المبيض الأندروجينات بشكل مفرط، يمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى نتائج مثل العقم ونمو الشعر وحب الشباب عند النساء.
سنتعرف في هذا المقال عبر طب ودواء على طرق علاج تكيس المبايض بعد طرح أهم الأسباب والأعراض.
تعريف تكيس المبايض
تعد متلازمة تكيس المبايض التي تحدث بسبب عدم انتظام إنتاج الهرمونات واحدة من أكثر اضطرابات الغدد الصماء شيوعًا لدى النساء في سن الإنجاب. يمكن رؤية متلازمة تكيس المبايض لدى واحدة من كل 10 نساء ويؤدي المرض الذي يظهر في شكل أكياس صغيرة حميدة في المبايض إلى نمو الشعر وزيادة الوزن وحب الشباب إلى جانب عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء، على الرغم من أن العديد من الخراجات في المبايض تبرز في تعريف مرض متلازمة تكيس المبايض، لا يمكن رؤية أي أكياس في الموجات فوق الصوتية لـ 30 بالمائة من المرضى.
في جسم الأنثى السليم يطور مبيضان بويضة ناضجة مناسبة للإخصاب في فترة حيض واحدة، في حين أن المبيضين الذين لا يكتسبون القدرة على الإخصاب في معظم مرضى متلازمة تكيس المبايض تظهر في شكل العديد من الحويصلات أي العديد من الأكياس المصابة، في حين أن عدد وشدة أعراض متلازمة تكيس المبايض قد تختلف في كل مريض إلا أنه قد يُتغاضى عن المعايير الخفيفة للمرض، من المهم أن تجري النساء فحوصات منتظمة لأمراض النساء كل عام، إذا لم يعالج متلازمة تكيس المبايض فقد يؤدي ذلك إلى تطور العديد من الأمراض.
ما يقرب من 20٪ من النساء اللواتي يتقدمن إلى مراكز التلقيح الاصطناعي يعانين من مشاكل التبويض.
متلازمة تكيس المبايض هي أهم حالة تسبب مشاكل التبويض، النساء اللواتي يعانين من زيادة وزن الجسم وعدم انتظام الدورة الشهرية يجب أن يشك في الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، ويجب توضيح الموقف من خلال التقدم إلى أخصائي وإجراء الفحوصات اللازمة والاختبارات والموجات فوق الصوتية.
أسباب تكيس المبايض
على الرغم من الدراسات السريرية والتجريبية العديدة، فان سبب المرض الرئيسي غير واضح، ومع ذلك فانه من المعتقد أن سبب المرض هو هرمون “الأنسولين” الذي ينظم عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، حيث أن الوزن الزائد يسبب مقاومة الأنسولين ومقاومة الأنسولين تؤدي إلى متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، الأنسولين هو المصدر الغذائي الرئيسي في الجسم، حيث يسمح للسكر الموجود في الدم بدخول خلايا الجسم (العضلات والدهون وخلايا الكبد) لتوفير الطاقة، تفرزه خلايا بيتا في البنكرياس، تزيد مستويات الأنسولين المرتفعة التي تحدث في الجسم مع مقاومة الأنسولين من إنتاج هرمونات الذكورة (الأندروجينات) في المبايض.
أعراض تكيس المبايض
تتجلى متلازمة تكيس المبايض في اضطراب الإباضة وزيادة مستويات الأندروجين في الدم، خاصةً نتيجة لاضطراب الإباضة.
يمكن أن تظهر أيضًا في شكل عدم وجود حيض فترات طويلة،
من بين الحالات التي تظهر زيادة في الأندروجين في الدم، يمكن أن تظهر في شكل نمو الشعر الذكوري وتساقط الشعر وحب الشباب، بالإضافة إلى ذلك نظرًا لأنه يعطل استقلاب الأنسولين لوحظ زيادة الوزن خاصة حول البطن.
وفيما يلي أعراض متلازمة تكيس المبايض:
- مقاومة الأنسولين.
- زيادة الوزن.
- حب الشباب.
- الدهون في منطقة الوجه.
- الحيض غير المنتظم.
- سواد الجلد.
- صداع.
- الشعور بالاكتئاب.
- عدم القدرة على الحيض بعد دورة شهرية أو اثنتين في فترة المراهقة.
- نزيف غير عادي.
- تغيرات في نسيج الجلد.
- صعوبة الحمل أو العقم.
- البثور المستمرة.
- تساقط الشعر المفرط.
- تغير في حجم الثدي.
- ارتفاع مستويات هرمونات الأندروجين في الدم.
كيف يكون التشخيص
يأخذ الطبيب التاريخ المرضي للمريض وإجراء التقييم السريري في الحالات التي يُشتبه في حدوث متلازمة تكيس المبايض، تعد متلازمة تكيس المبايض من أكثر اضطرابات الغدد الصماء شيوعًا، يظهر في حوالي 1 من كل 10 نساء، تكيس المبايض هي حالة يمكن رؤيتها في سن المراهقة، يجب التحقيق في متلازمة تكيس المبايض خاصة عند الفتاة الصغيرة التي تعاني من زيادة الوزن، ولديها مشاكل في الدورة الشهرية وبثور على وجهها وبشرتها الدهنية، يظهر في الغالب في المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن ونمو الشعر على غرار الذكور.
قد لا تظهر متلازمة تكيس المبايض في كل فتاة تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، قد تعاني الفتيات الصغيرات من فترات غير منتظمة من الناحية الفسيولوجية خلال السنوات الأولى من الحيض، نظرًا لأن المحاور بين الدماغ والمبيض والتي تعتبر مهمة في تنظيم الوظائف التناسلية لا تتناسب خلال فترة المراهقة يمكن اعتبار بعض اضطرابات الدورة الشهرية طبيعية، لذالك يتم عمل اختبارات الهرمون واختبارات تعداد الدم الكامل لمتلازمة تكيس المبايض، إن تحديد مستوى هرمونات الأندروجين في الدم ومستويات هرمونات FSH و LH مهمة جدًا في تشخيص متلازمة تكيس المبايض، بالإضافة إلى ذلك فإن إظهار البنية متعددة الكيسات للمبايض عن طريق الموجات فوق الصوتية يعد تشخيصيًا.
علاج تكيس المبايض
إذا لاحظنا وجود أي مشكلة في الجهاز التناسلي بعد الفحص البدني ، يمكن التوصية بحبوب منع الحمل أو أدوية تنظيم الدورة الشهرية وفقًا للاضطرابات الهرمونية في فحص الدم، إذا كانت هناك أمراض مختلفة بسبب تكيس المبايض فيمكن للطبيب تطبيق طريقة علاج مختلفة، إذا لم يعالج تكيس المبايض فترة طويلة فقد يتسبب ذلك في أمراض مختلفة مرتبطة بهذه المتلازمة، من أكثر الأسئلة المباشرة لدى مرضى متلازمة تكيس المبايض عدم القدرة على الإنجاب بسبب اضطرابات المبيض، بالإضافة إلى ذلك قد تحدث حالات مثل مرض السكري من النوع 2 وارتفاع الكوليسترول والسمنة بسبب ضعف السكر والتمثيل الغذائي للدهون لدى المرضى، يمكن أن يؤدي زيادة الأندروجينات في الجسم أيضًا إلى مشاكل جلدية مثل تساقط الشعر ونمو الشعر الذكوري والبشرة الدهنية وحب الشباب، لهذه الأسباب في علاج تكيس المبايض ينظر في علاج شامل من خلال أخذ كل هذه الشروط في الاعتبار.
كما يستخدم العلاج الدوائي بشكل أساسي لموازنة الهرمونات في الجسم والتمثيل الغذائي للدهون والسكر، في غضون ذلك من المهم جدًا أن يدعم المريض عملية العلاج بالنظام الغذائي المناسب والنشاط البدني، في بعض المرضى الذين يعانون من ضعف في وظيفة المبيض يمكن إجراء التدخلات الجراحية للمبايض باستخدام طرق المنظار (المغلقة) من أجل استعادة هذه الوظيفة.